خديجة البستكي، النائب الأول لرئيس حي دبي للتصميم، صاحبة رؤية وقائدة، تحلّق بدبي في سماء العالمية للتصميم، الأزياء والابتكار. جوهر مهمتها هما الاتحاد والإبداع، من خلال جمع مجتمع الفنانين، المصممين ورواد الأعمال للتعاون معًا والارتقاء بالمواهب الصاعدة. احتفالًا بيوم الاتحاد الـ 53 لدولة الإمارات العربية المتحدة، نسطّر احتفالنا بلقاء مع خديجة البستكي، النائب الأول لرئيس حي دبي للتصميم لنتعمق في عالم الابتكار الإبداعي، دور المجتمع في استمرار نجاحها ورؤيتها المستقبلية.
حدّثينا عنكِ وما هو دوركِ؟
لما يقارب عقد من الزمن أعمل نائب أوّل لرئيس حي دبي للتصميم التابعة لمجموعة النظام البيئي الإبداعي "تيكوم". ساهم حي دبي للتصميم في تعزيز النظام البيئي للتصميم في دانة الدنيا ومؤثرًا فعّالًا في اقتصاد أمتنا، الثقافة والتطوير الإبداعي. من خلال دوري أمثّل نهضة دبي في نسج خيوط الوصل بين الثقافات المتعددة. فنحن نملك مجتمعًا لا مثيل له من عالم أعمال التصميم، رواد الأعمال، الحرفيين، المواهب المستقلة والطلاب من دولة الإمارات العربية المتحدة، المنطقة ومن حول العالم، من يملكون الشغف بقطاع الإبداع والتعاون وهذا ما يجعل دبي النبع الإنتاجي للإبداع العالمي والابتكار. يدعم حي دبي للتصميم هذه الأعمال من خلال توفير البنية التحتية المخصصة، التواصل، التعاونات، المجتمع والمنصات للإلهام والشهرة.
يحمل اليوم الوطني لهذا العام شعار الاتحاد. كيف يعزز حي دبي للتصميم الشعور بالمجتمع وتعاون قطاعات الأزياء، التصميم، الفن والتكنولوجيا؟
حي دبي للتصميم هو نظام بيئي ديناميكي، يجمع تحت سقفه أكثر من 1,000 شركة إبداعية و 19,0000 محترف من حول العالم. إنهم يجتازون اختلاف اللغة والثقافة ويجمعون التقاليد، وجهات النظر والإلهام لخلق الفن، الأزياء، التصميم، هندسة العمارة والابتكارات التي يتردد صداها في الآفاق. نعمل بجد لتوحيد مجتمع متعدد الاختصاصات من خلال جلسات التواصل المنتظمة، فعاليات التصميم والمنصات التشجيعية لأصحاب الأعمال للتواصل وتبادل الأفكار. نمد جسر الوصال بين مجتمع التصميم ونأمل في تسهيل التعاون التحويلي وتطوير الثورة الثقافية والإبداعية في دبي ودولة الإمارات.
كيف تستطيعين بدوركِ أن تلهمي روح الترابط والتعاون الإبداعي؟
يتأصّل التعاون في روح حي دبي للتصميم ويتطلّب مد جسور الوصال لتشجيع الأفراد على التواصل الهادف. أتبع عدّة طرق لدعم ذلك. أنا من أشد المؤيدين لسياسة الباب المفتوح أمام فريقي وأعضاء المجتمع، أتواجد لإيجاد الحلول وخلق الفرص التي تلبي الأهداف، مما يسمح لنا في التعامل مع التحديات المتطورة بشكل أفضل ودعم النظام البيئي الإبداعي. وجود علاقات وطيدة يساهم في ذلك. مشاركة الأشخاص الذين يملكون رؤيتك وشغفك أمرًا جوهريًا للتعاون المثمر في تحقيق الأهداف الجماعية، إحداث التأثير وإلهام الجمهور.
كيف تتبوأ دولة الإمارات العربية المتحدة موقعًا عالميًا رائدًا في قطاع الفن؟
تأتي دولة الإمارات العربية المتحدة بمنظور فريد من نوعه مدفوعًا بالهدف إلى الحوار الإبداعي العالمي. العديد من الماركات في حي دبي للتصميم تعمل على التصاميم من خلال تسليط الضوء على التحديات العالمية، سواء كانت الاستدامة أو التنمية الحضرية الشاملة. ما يميّزنا هو النهج النقدي للتطبيقات، الإمكانات وقوّة التصميم. ويعتبر التعبير عن الذات أو الجماليات دافعًا مع وجود اهتمام كبير باستخدام التصميم كقوّة إيجابية تجول العالم عبر الأجيال. كما تمنحنا الثقافات المتعددة في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة هويّة إبداعية تميّزنا لتجمع بين تاريخنا العربي الغني مع التأثيرات من حول العالم.
ما هي الأماكن التي تعني لكِ الكثير في دولة الإمارات؟
هنالك العديد من الأماكن المميّزة بالنسبة لي. أبدأ من العاصمة تحديدًا النصب التذكاري للمؤسس في أبوظبي، حيث يأسرني مشهد الغروب في الشتاء ما يحرّك مشاعر دافئة بين أحضان الحديقة التي تحيط به. ومن العاصمة إلى دانة الدنيا، متحف المستقبل صرحٌ فريد من نوعه، لأنه يجسّد الابتكار والرؤية المستقبلية لأمتنا. هو رمزٌ نقود به التغيير بدلًا من الخوف منه ونربطه بتقاليدنا لابتكار ما نحافظ به على هويّتنا استعدادًا للمستقبل. من المهم أيضًا الاتصال بالطبيعة بعيدًا عن المدينة، جبال الحجر هي من المواقع المفضّلة لدي. أعشق رحلة حتا وذلك الشعور الذي يراودني أثناء تسلّق الجبال في الصباح الباكر مع بداية أي يوم رائع. وبالطبع حي دبي للتصميم. التحدّث إلى مجتمعنا ورؤية المواهب المذهلة والأعمال الفنية التي تلهمني بطرق مختلفة وتغذّي شغفي لتذكّرني بقيمة ما نقوم به معًا.
كيف أثّر تراث دولة الإمارات الغني على شخصيتكِ اليوم؟
كوني امرأة إماراتية، إن تراثنا وتقالدينا هي جزء لا يتجزأ من هويّتي وهي مصدر إلهامي. في عمر المراهقة، كنت أصغر عضو في جمعية التراث العمراني التي تعنى بالحفاظ على التراث العمراني لدولة الإمارات وتوثيقه وإعادة تأهيله. حظيت بفرصة فريدة من نوعها للتنقل في أنحاء الدولة، زرتُ مواقعنا الأثرية وبعض الدول العربية، منها تونس والمغرب. تعلّمت كيف تكتسب المواقع تصنيف اليونسكو. يسعدني أن أرى كل ذلك في صورة مكتملة المحاور في وظيفتي في حي دبي للتصميم، حيث أرى كيف يدمج العديد من المصممين المحليين في مجال العمارة، تصميم المنتجات والأزياء العناصر التراثية بطريقة عصرية. أفضل مثال على ذلك، هو جود ديزاين في حي دبي للتصميم. من الجميل رؤية جيل الشباب يعيد تصوير تاريخنا وهويّتنا للجمهور العالمي.
كيف تعتقدين أن إطلالاتنا، اختيارات أسلوب حياتنا والروتين اليومي تؤثر على عواطفنا وشعورنا العام بالرفاهية؟
أؤمن أن محيطنا الخارجي يؤثر على توازننا الداخلي. يسمح لنا أسلوب حياتنا، اختياراتنا للأزياء والروتين بالتعبير عن أنفسنا وخلق مجتمع يحيط بشغفنا واهتماماتنا. في خزانتي أنا أستمتع بوجود الألوان، النابضة بالإيجابية التي تنعش الروح. عادة أنسّق إطلالاتي بما يتناغم مع جدول عملي والتزاماتي، لتحاكي الأجواء والأماكن التي أذهب إليها.
ما هو الدور الذي يلعبه الابتكار الثقافي والإبداعي في صقل مستقبل الدولة؟
التصميم هو جزء أساسي لتاريخنا وتراثنا وسيبقى عنصرًا محوريًا لمسيرة دبي. نظهر للعالم آراءنا، أفكارنا وهويتنا. تزداد أهمية الصناعات الثقافية والإبداعية كركائز في الخريطة الاقتصادية ويتجلى ذلك في استراتيجية قطاع التصميم 2030 التي تهدف إلى تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للتميّز في التصميم وتتماشى مع الاستراتيجية لصناعات الثقافة والإبداع، التي تهدف إلى رفع إنتاجية القطاع إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2031. ستساهم هذه الاستراتيجيات على مستوى دبي بتعزيز اقتصادنا القائم على المعرفة وجذب الاستثمار والتنوع والتميّز ببصمتنا الإبداعية.
كونكِ داعمة للمواهب، كيف تتخيلين مستقبل دولة الإمارات؟
تجذب دبي الفرص والمواهب العالمية الراقية. يغذّي النشاط الاقتصادي المزدهر هذا المحرّك، مما يوفّر للشركات والمستثمرين إمكانية الوصول إلى أفضل المواهب. لدينا أكثر من 200 جنسية تعتبر الإمارات موطنها وبالتالي هنالك تنوعٌ لا يمكن وصفه من حيث الأفكار، الخبرات والخلفيات التي تساعد الشركات على البقاء مرنة، وبالتحديد العلامات التجارية التي تستهدف الجمهور العالمي والمطّلع على الذكاء التكنولوجي. مع استمرار أجندة التنويع الاقتصادي في دبي وتشريعات العمل لجذب الاستثمار، مما يسهّل نمو الشركات الصغيرة ومتعددة الجنسيات. يمكننا توقّع المزيد من المواهب الرائعة، الابتكار والإنتاج الإبداعي.
تشكيلة مختارات خديجة
تسوّقي الآنأكويلورا عباية بنمط معطف 1,955 د.إ.
لموش قفطان مطرز بالخرز شيفون 2,835 د.إ.
ذا جويلز جار أقراط متدلية كاليستا مزينة باللؤلؤ نحاس مطلي ذهب عيار 18 399 د.إ.
إيفوريا فستان سهرة بكاب مطرز بالخرز 2,485 د.إ.
شذا عيسى قفطان بتصميم ملفوف مزين بتطريزات بالترتر 2,665 د.إ.
أمينة معادي صندل مايا بسير خلفي وكعب 95 مم جلد لامع 2,990 د.إ.
المريكن طقم عباية بأكمام واسعة حرير أورجانزا 2,415 د.إ.
تاكارا عباية بيلا جاكار 2,940 د.إ.