تسلّط أُناس الضوء على مفاتيح الأناقة لمجموعات خريف/شتاء 2023 بالتعاون مع الخبراء، المبدعين والفنّانين في المنطقة الذين يجرؤون على ابتكار طريقهم الخاصّ وستايلهم الفردي.
هذا الأسبوع، على طاولتنا، مصمّمة الأزياء ورائدة الأعمال والمخرجة الفنّية أميمة البومشولي، لنتحدّث وإيّاها حول قوّة التعبير عن الذات، وتوجّهات الموضة مع أكثر الإطلالات الأيقونية لهذا الموسم.
أخبرينا قليلًا عن نفسك. كيف تصفين لنا عملك؟
أنا صانعة محتوى ومصمّمة أزياء مقيمة في دبي. بكلّ فخر، أنا فردٌ من شركة إنتاج أديرها مع شريكتي لورا، نقدّم من خلالها محتوى خاصّ لعدّة ماركات. لطالما كنت شغوفة بعالم الموضة، وأرى نفسي محظوظة للغاية كوني أعمل في المجال الذي أحبّ.
كيف اكتشفت شغفك في عالم الموضة وتصميم الأزياء، وكيف قرّرت مشاركة أفكارك مع الجمهور؟
اكتشفت شغفي في عالم الموضة منذ صغري. كان والدي مصوّرًا فوتوغرافيًا، ما جعلني أتعرّف أكثر على الإبداع والتعبير الفنّي. هذا الأمر، بطبيعة الحال، أثار اهتمامي بالموضة كوسيلة للتعبير عن الذات. بدأت بالتدوين في سنّ الثانية عشر حول الموضة وكتبت مقالات عن ستايلي الشخصي ومصادر إلهامي. خلال هذه المرحلة، اكتشفت أن الموضة ليست فقط موهبة شخصية، بل كانت شيئًا أشعل بداخلي النار وأثار حماسي. اتّضحت الصورة أمامي أكثر، أنه من دون الموضة، أشعر أني ناقصة ومتابعتها هي القطع المفقودة في حياتي.
أخبرينا عن تفاصيل إطلالات جلسة التصوير
خلال جلسة التصوير، اعتمدنا ثلاث صيحات: الكارجو، الميتاليك والكورسيهات. استمتعت كثيرًا بمزجهم معًا لإطلالة مميّزة فعلًا. صيحة الميتاليك يسهل ارتداؤها مهما كانت المناسبة. تُضفي الكورسيهات شيئًا من الأنوثة والجرأة على أي إطلالة: أحبّ تنسيقها مع القمصان. بناطيل الكارغو، وهي المفضّلة لدي، تعكس الطابع الذكوري في داخلي. عادةً، أميل إلى تنسيقها مع البلايز المحدّدة للقوام وأحذية الكعب العالي لإطلالة أنيقة.
تسوق الإطلالة
تسوق الآنفيما يتعلّق بستايلك، ما الذي يجعلك تكونين حقيقية ويعكس هويّتك الشخصية كما هي؟
عندما أختار ملابسي التي تُشعرني بالراحة، على الصعيد الجسدي والمعنوي، أكون على طبيعتي وقادرة على التواصل مع ذاتي ومع ما أقدّره. تلعب الثقة دورًا كبيرًا ومهمًّا في شعور الصدق مع ستايلي وأسلوبي. نتذكّر أيضًا أمرًا مهمًّا، ألا وهو أن الستايل الشخصي مرحلة تتطوّر بمرور الوقت مع نمّونا واكتشاف أشياء جديدة عن أنفسنا. السرّ للشعور بالأصالة وعكس هويّتي الشخصية بأناقة هو البقاء وفيّة لنفسي. يتعلّق الأمر باختيار ما أحبّ، تجربة إطلالات مختلفة، والإستمتاع بالموضة بشرط أن أظلّ صادقة مع نفسي.
كيف تصفين الجماليات الخاصّة بكِ؟
عن الجماليات الخاصّة بي، إنها جريئة مع لمسة من المينيمالية. أميل كثيرًا إلى الخطوط النظيفة، البساطة والألوان المحايدة تحديدًا الألوان الأرضية. خيار الألوان الأرضية مثل اللون الأخضر الزيتوني، البنّي الدافئ والألوان الصامتة مثل لوني التراكوتا والبيج يتوافقون معي ويعكسون حبّي للطبيعة. أصولي المغربية تؤثّر على الجماليات الخاصّة بي. أحبّ كثيرًا هذا التوازن بين البساطة والتأثيرات الثقافية، ذلك لأنها تسمح لي بابتكار ستايل فريد وشخصي.
ما هي رؤيتك للصورة العامّة وجماليات موسم الخريف القادم؟
يمكن وصف هذا الموسم بأنه مزيج بين الكلاسيكيات المحايدة والقطع الجريئة. تُهيمن التصاميم المحايدة في هذا الموسم، مع الألوان الأرضية مثل البنّي الدافئ والأخضر الداكن. هذه الألوان مثالية لفصل الخريف. لاحظت أيضًا بروز الإكسسوارات الميتاليكية في عروض الأزياء، ما أضاف لمسة من الأناقة وجعل الإطلالات جريئة أكثر. نتوقّع هذا الخريف أن نرى صيحة جديدة ألا وهي خليط النقشات والطبعات. تحتضن الموضة مجموعات جريئة ومرحة من الطبعات والأقمشة. كانت مجموعة دانيال لي الأولى لدار بربري هي المثال المثالي.
أنتِ خبيرة في عالم الموضة: كيف تبقين على اطّلاع بكلّ شيء وتجلبين أجدد الصيحات الموسمية التي يحبّ جمهورك أن يراها ويشتريها؟
أجد الكثير من الوحي والإلهام خلال مشاركتي في أسابيع الموضة في ميلانو وباريس. أسابيع الموضة ليست عبارة فقط عن عروض أزياء: إنها مركز أزياء الستريت ستايل، ما يقدّم منظورًا واقعيًا ولمحة عن الستايل والصيحات التي يعتمدها أهل الموضة.
ما هي الماركات التي ستخرج عن التقليد هذا الموسم ولا يمكن أن نفوّتها؟
بربري، تحديدًا أوّل عرض سيقدّمه المدير الإبداعي دانيال لي. نهج "لي" المبتكر في التصميم وقدرته على المزج بين الإرث البريطاني والجماليات العصرية، جعلنا نترقّب المجموعات القادمة لدار بربري. أحبّ أيضًا فيراغامو. أتطلّع دومًا لما سيقدّمه ماكسيميلان دافيس على ساحة الموضة. كذلك أيضًا، التشكيلة الأولى لـ ساباتو مع غوتشي. أشعر بالكثير من الحماس لأرى كيف سيجمع بين جماليات غوتشي الأيقونية ونظرته الخاصّة للماركة. أما الأكثر تشويقًا: ماركة فيبي فيلو! أعتقد أنها أكثر جزء شائق في عالم الموضة هذه السنة.
ما هي النصائح التي يمكن أن تقدّميها لكلّ من تُريد اعتماد صيحات الخريف؟
لا تخافي من اعتماد أكثر من صيحة واحدة في إطلالتكِ. موسم الخريف غنّي بتنوّع الأقمشة، الطبعات الجريئة والقصّات الفريدة، لذا، لا تتردّدي في تنسيق عناصر عدّة معًا.
لو كان لديك فرصة تصميم تشكيلة كبسولية، ماذا ستقدّمين فيها؟
تشكيلة كبسولية بطابعٍ فرنسي ستكون خياري المفضّل. الإستثمار في قطع عالية الجودة ويمكن تنسيقها بأناقة هي السرّ لخلق خزانة كاملة ومتكاملة. احصلي أوّلاً على بنطال جينز، يكون ملائمًا لشكل الجسم ويمكن اعتماده في الإطلالات اليومية والمسائية. جاكيت البلايزر الكلاسيكية هي من الأساسيات، قميص أبيض للمناسبات الرسمية والكاجوال. فيما يخصّ الأحذية، أضيفي لخزانتكِ تصميمًا مسطّحًا ومريحًا وحذاء الكعب العالي. إلى جانب هذه الأساسيات، أضيفي بعض القطع التي تعكس هويّتك الشخصية إلى الخزانة الكبسولية، مثل البلايز بالكشاكش، فستان أسود قصير وإكسسوار استثنائي كأي قلادة عريضة.
ما هي أفضل نصيحة تخصّ الستايل حصلتِ عليها؟
أفضل نصيحة لستايل حصلتُ عليها أن أرتدي ما يُشعرني بالراحة. عندما تشعرين بالراحة بالأزياء التي ترتدينها، يظهر ذلك بوضوح. كذلك، نصيحة ذهبية ثانية قُدّمت لي ألا وهي أن أفكّر بعيدًا عن التقليد. الموضة هي تعبيرٌ عن الذات، ومن خلال اعتماد أنماط أزياء فريدة وغير تقليدية، يمكن إظهار شخصيتك الفريدة. عندما تقرّرين الخروج من منطقة الراحة الخاصّة بك، قد تكتشفين أساليب جديدة في الموضة تُناسب شخصيتكِ.
كيف تستخدمين منصّتك لتشجيع متابعينك على تطوير ستايلهم وتبنّي شخصيتهم الفريدة؟
أعتقد أن الصور والمرئيات لها تأثير قوّي، لهذا، أحاول تقديم محتوى مكتوب وغير مكتوب ليُناسب متابعيني. من خلال منصّتي، أُريد إظهار أن الستايل ليس محدودًا بصيحة أو اتّجاه معيّن. أشجّع كلّ متابعيني على الاختبار، المخاطرة وتبنّي شخصيتهم الفريدة. من خلال تقديم أساليب ستايل متنوّعة، آمل أن ألهم الآخرين بالتحرّر والخروج من منطقة راحتهم واكتشاف ستايلهم الشخصي.
ماذا يعني لكِ الحلم بالواقع؟
هو أن أفعل ما يجعلني مرتاحة وألا أخاف من اتّخاذ خيارات جريئة. الحلم بالواقع يعني التحرر من التوقعات المجتمعية واحتضان طريقي الفريد. يتعلق الأمر بإيجاد الشجاعة للخروج من منطقة الراحة الخاصة بي، والمخاطرة، واتخاذ الخيارات التي تتماشى مع شغفي وقيمي.
